اضغط على لايك لتكتشف كل أسرار الربح من الانترنت

إعلام الحيران أن اللحية من الإيمان


في زمان الظلم والبهتان ، وغربة الدين وقلة العرفان ، وكثرة الجهل وبهجة الشيطان ، أصبح القدوة فينا الممثل والفنان ، والمبدع فينا ’’ ميسي وكرستيان ’’ ، أما الصالحون فمضغة يَجتَرُّها الخرفان ، قبحوا سيرهم بأنواع الباطل والعدوان ، في زمان ذل مثل هذا وهوان ، خرج علينا مخلوق له أذنان ، ليعلمنا ما جهلناه منذ أزمان ، فكتب مقالة تصيب القارئ بالغثيان ، أن اللحية للجميع وليست من الإيمان ، فهي للمجوسي واليهودي وعابد الصلبان ، والهندي والملحد وجماعة الإخوان ، والسلفي لحيته مشوهة كلحية الشيطان ، فليست من الدين أو من شِرعة الرحمن ، وليُعَميَ عن ضلاله زاد في الرَّوغان ، فالحديث عنده ليس بحجة إلا ما تواتر كالقرآن ، أضنه لو لم يخف كعادة الجرذان ، لقال إن اللحية من سُنة الجذيان ، أو أنها ـ تعالى الله ـ عيب في خلق بني الإنسان ، لكنه اكتفى بالغمز واللمز واللف والدوران ،ينفث سمه ثم يتوارى في الجحر كالثعبان ، حتى قال كاذبا إن الملتحين لم يحلقوا الأذقان ، لقلة النظافة وهذا هو البهتان ، أو لفقرهم ومن هاته يعجب النبهان !!! فأنا اليوم أعلمه أنه الجاهل الخسران ...
إن الإيمان عندنا أيها النعسان ، قول ينطقه اللسان ، واعتقاد يستقر في الجنان ، وعمل بالجوارح والأركان ، يزيد بطاعة الرحمن ، وينقص بطاعة الشيطان ، فالإيمان ليس فقط قولا يتلاشى كالدخان ، أو ادعاءا ينكره النقي من الأذهان  ، بل يظهر في الصلاة والصوم وبقية الأركان ، وهو كما أخبر نبينا العدنان ، بضعٌ وستون شعبةً كما روى الشيخان ، أعلاها توحيد الله ربنا المنان ، وأدناها إماطة الأذى عن طريق بني الإنسان ، فاللحية شاهد على الأذقان ، أن صاحبها متحرر من قبضة الشيطان ، وتذكر حديث النبي الذي روى النعمان ، أن المُضغة إذا صلحت تبعتها سائر الأركان ، ثم إنها أَمرُ نبينا وهي لنا عنوان ، لأنها من سنن الفطرة التي بدل الإنسان ، وهي في الدين واجبة يعضدها البرهان ، وهذا قول الصحابة عليهم بالغ الرضوان ، والتابعون لهم بالخير والإحسان ، وقول الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة النعمان ، وقول المنصفين من علماء سائر البلدان ، ويكفي أن نبينا ملتح بلحيته يزدان ، والنبي هارون كما جاء في القرآن ، وعيسى لما ينزل تقطر منها المياه كحبات الرمان ، وأبو بكر وعمر وعلي وقبله عثمان ، هؤلاء أبائي وأنا لهم تبع في السر والإعلان ، أفما رأيت الفرنسي والصيني ومسلمي اليابان ، زينت اللحى وجوههم ومسلمي الأمريكان ؟؟؟
أما قولك هي من قلة نظافة الخلان ، فلا أدري من تصاحبه الأعفان ، هل الذي توضأ في اليوم خمسا دون هوان ، و تحرى طهارة ثوبه ليصلي في اطمئنان ؟؟؟ أم ذاك الذي أدمن الشيشة وأوساخ الدخان ، كريه الريح مُسَوَّس الأسنان ، شرب الخمر وبات قلق الذهن سكران؟؟؟ فرية صلعاء لا تنطلي على الصبيان !!  وددت لو زدتك من كيسي وأوغلت في التبيان ، لكن يكفيك مني حجر ألقمته بل إنه حجران ، واعلم أن الشريعة يحرسها الفرسان ، عليها نعيش حراسا حتى تعانقنا الأكفان ، فهل من ملتح يعاهدني على الثبات على الإستنان ؟؟؟ أو حليق يعاهدني على التوبة والإذعان ؟؟؟ أو أخت تساند مَحرَمها حتى يثبت عند الإمتحان ؟؟؟
أبو الوليد
8 فبراير 2012

2 commentaires:

مدونات القمم a dit…

السلم عليكم
تعليقاتكم يا شباب

منصور الجمل a dit…

السلام عليكم موضوع مميز واصل
وفي انتصار الجديد

Commentaires

رسالة أحدث رسالة أقدم
اضغط على لايك لتكتشف كل أسرار الربح من الانترنت
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 

المواضيع الجديدة

أرشيف المدونة

تقسيمات

احصائيات


عدد الزوار

حمل تول بار المدونة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

الأكتر مشاهدة